أعلن مسؤول أمريكي أن آخر التقديرات لنتائج عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام تشير إلى مقتل نحو 23 ألف عنصر بالتنظيم منذ بدء العمليات.

وأوضح المصدر أن 8700 غارة شنها التحالف الدولي ضد أهداف تابعة للتنظيم حتى الآن، منها 6700 شنتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن جهود المملكة العربية السعودية تحولت إلى اليمن ولكنها تقوم بتوجيه ضربات مرة واحدة في الشهر بشكل عام تماما كمعدل ضربات الإمارات العربية المتحدة، في حين كان آخر ضربة للبحرين الخريف الماضي، أما الأردن فكانت آخر ضربة ينفذها في أغسطس/آب الماضي.

ويشار إلى أن هذه الأنباء تأتي وسط انتقادات لاستراتيجية الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما» ضد «الدولة الإسلامية»، وتنوع المطالبات بدور أكبر لشركاء أمريكا في المنطقة ومطالبات بإرسال قوات برية غربية بمشاركة إقليمية.

وكانت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية قد قالت إن الحلفاء العرب في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، تحالف أساسي وهام وقوي أساسية لمحاربة التنظيم، ولكنه أخذ في الانهيار بعد أن بدأت دول عربية تنسحب منه.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس «باراك أوباما» استطاعت جمع 65 دولة في التحالف لمحاربة «الدولة الإسلامية»، ولكن الآن لم يبقي سوي نحو 10 دول في التحالف فقط ما زالوا يساهمون في الحرب ضد «الدولة الإسلامية»، والجميع يدرك أهمية تواجد التحالف العربي في التحالف الدولي، بوجود الأردن والمملكة العربية السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة في التحالف، ولكن هذا الدعم بدأ يتبخر.

ونقلت الصحيفة عن مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، قوله إن السعودية لم تشارك بأي مهمة ضد «الدولة الإسلامية» منذ 3 أشهر، والأردن أوقفت طلعاتها الجوية منذ شهر أغسطس/آب الماضي، والإمارات لم تجري هجوما جويا منذ شهر مارس/آذار الماضي، والبحرين لم تشارك بطلعات جوية.

وأضاف أن الدول الخليج تركز على الحرب في اليمن وربما هذا يكون السبب لوقف الدعم العربي في محاربة «الدولة الإسلامية»، ومن الخطأ تخلي الدول العربية ودولة مثل السعودية عن محاربتها لـ«الدولة الإسلامية».

وأضافت الصحيفة إن الحلفاء العرب فقدوا حماسهم في الحرب ضد «الدولة الإسلامية»، وتتلقي إدارة «أوباما» العديد من الانتقادات ولكن مسئولين أمريكيين رفضوا هذه الانتقادات ويؤكدون أن الدول العربية مازالت في التحالف التحالف وجزء من هذا الجهد.