أظهرت نتائج أولية للانتخابات التي جرت في تركيا اليوم الأحد، أن «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في طريقه لاستعاده الأغلبية البرلمانية التي كان يتمتع بها وتشكيل حكومة بمفرده.
ووفق وسائل إعلام محلية تركية، فإنه بعد فرز أكثر من 99% من الصناديق، حصل حزب «العدالة والتنمية»، على 49.4 %، من الأصوات بواقع 315 من مقاعد البرلمان، فيما حصل حزب «الشعب الجمهوري» على 25.4%، بواقع 134 مقعدا، كما حصل حزب «الحركة القومية»، على 12%، بواقع 42 مقعدا، بينما حصل حزب «الشعوب الديموقراطي» الكردي على 10.5 %، بواقع 59 مقعدا.
وتتفوق النتائج الأولية على استطلاعات الرأي التي توقعت أن يحصل حزب «العدالة والتنمية» على ما بين 40% و44% من الأصوات.
وكان حزب «العدالة والتنمية» قد فاز بنسبة 40.87% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في يونيو/حزيران الماضي، والتي فشلت الأحزاب بعدها في تشكيل حكومة ائتلافية.
وتمكن حزب «الشعوب الديمقراطي» الداعم للأكراد من تخطي الحاجز الانتخابي 10% والوصول إلى البرلمان للمرة الأولى.
وتنافس في هذه الانتخابات 16 حزبا، أبرزها حزب «العدالة والتنمية» وحزب «الشعب الجمهوري» وحزب «الحركة القومية» وحزب «الشعوب الديمقراطي»، على 550 مقعدا بالبرلمان.
وتم حشد نحو 400 ألف شرطي ودركي للإشراف على أمن الاقتراع خصوصا في جنوب شرق البلاد الذي يشهد تجدد النزاع الكردي.
وكان الداعية الإسلامي السعودي الدكتور «محمد العريفي» كتب في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا: «رب أدم لتركيا المسلمة عزتها وابسط عليها رحمتك وأمانك ووفق من سعى لنهضتها، ومن أرادها بسوء فاجعل تدبيره تدميرا عليه».
جاءت تغريدة «العريفي» صباح اليوم الأحد تزامنا مع بدأ الأتراك التصويت لاختيار مرشحيهم في انتخابات برلمانية مبكرة توصف بأنها استفتاء شعبي على الطريقة التي ستحكم بها البلاد في المرحلة القادمة.
وقد هيمنت ملفات إعادة الأمن والاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي على أولويات البرامج الانتخابية للأحزاب التركية.
وتتباين هذه البرامج بين الدعوة إلى الاستمرار في مكافحة ما يوصف بالإرهاب دون هوادة وإيقاف عملية السلام مع الأكراد، وبين المطالبة بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب بشكل أساسي.
وتتفق البرامج الانتخابية للأحزاب التركية على ضرورة إحلال السلام والاستقرار في البلاد، لكنها قد تختلف كثيرا على الوسائل والآليات.
وكان رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» أعرب عن تفاؤله بفوز حزبه (العدالة والتنمية)، وقال إن هذه الانتخابات ستقود إلى مرحلة جديدة في تركيا يسودها الاستقرار والتنمية، في إشارة إلى توقعه فوز حزبه بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا.