وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، «أحمد أبو زيد»، العلاقات المصرية السعودية بأنها «ممتازة»، نافيا صحة ما تتداوله بعض وسائل الإعلام عن وجود خلافات بين البلدين.
وفي تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) المصرية الرسمية، قال «أبو زيد» إن «ما ينشر عن وجود خلافات بين البلدين ليس له أساس من الصحة، والعلاقات الثنائية بين البلدين ممتازة، والتواصل مستمر، ولا أستطيع التعليق على ما ينشر أو يذاع؛ لأنها ترجع ربما لقراءة خاطئة أو تفسير غير دقيق للعلاقات أو للموقف الإقليمي».
وأكد في رده على سؤال بهذا الشأن أن زيارة العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لمصر المقررة مطلع أبريل/نيسان القادم لمصر «لا تزال في موعدها».
ورغم ما يبدو ظاهريا من مواصلة إدارة الملك «سلمان»، التي تولى الحكم في يناير/كانون الثاني الماضي، السير على نهج شقيقة الراحل الملك «عبدالله» من انتهاج علاقات ودية مع حكومات ما بعد الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر.
إلا أن سياق الأحداث يوضح أن العلاقات على أرض الواقع لم تعد كما كانت؛ حيث تراجع على نحو حاد الدعم المالي والسياسي الذي تقدمه السعودية لحكومات ما بعد الانقلاب في مصر.
كما تصاعدت الخلافات بين البلدين؛ على خلفية تضارب المواقف بينهما خاصة ما يتعلق بالملف السوري، والتقارب السعودي التركي خلال الفترة الأخيرة.
وانعكس هذا الخلاف على مواقف الإعلام المصري من المملكة؛ الذي شن هجوما عنيفا على إدارة الملك «سلمان» وسياساته الخارجية، ووصل هذا الخلاف إلى صفحات كبريات الصحف المملوكة للدولة، ومنها صحيفة «الأهرام».
وحول احتمالات عقد القمة العربية المقبلة المقررة يومي 7و8 أبريل/نيسان بعد اعتذار المغرب عن استضافتها، أوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، في مؤتمره الصحفي، أن موريتانيا أعربت عن رغبتها في استضافة القمة في شهر يوليو/تموز القادم، وسننتظر لنرى ما سيحدث.
يشار إلى أنه جرت العادة على عقد القمة العربية الدورية في شهر مارس/آذار من كل عام، لكن اعتذار المغرب عن استضافتها بسبب «عدم توفر الظروف الموضوعية لنجاحها» أدى إلى صدور قرار بتأجيل عقدها إلى يومي 7و8 أبريل/نيسان.