قال موقع إسرائيلي إن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» التقى في القاهرة قبل أيام وفدا للمنظمات اليهودية الأمريكية، وذلك تزامنا مع لقاء وزير الخارجية المصري «سامح شكري» بكبير المنظمات اليهودية الأمريكية في واشنطن.
وذكر موقع «مكور ريشون» أن لقاء ممثلي المنظمات اليهودية مع «السيسي» جاء بعد زيارة مماثلة لتركيا التقى فيها الوفد مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في محاولة لتشكيل قناة لنقل الرسائل والمعلومات بين (إسرائيل) والولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط.
ونقل الموقع عن الوفد قوله: «خرجنا من اللقاءات ونحن قادرين على فهم أفضل للتحديات.. لقد كان لقاء مفتوحا وبناء.. خرجنا بانطباع عظيم من التحليل الذي قدمه الرئيس (السيسي) في مجموعة متنوعة من المواضيع.. الآن ننتظر رؤية كيف بوسعنا التقدم في التعاون الدولي من خلالها».
وأوضح الموقع أن اللقاء -الذي امتد ساعتين في القاهرة- بحث في موضوعات متعددة داخلية وأخرى دولية، مثل علاقات الولايات المتحدة و(إسرائيل)، وعلاقات مصر و(إسرائيل)، والتهديدات الإقليمية.
ويعد ممثلو المنظمات اليهودية جزءا من منظمة مؤتمر الرؤساء للمنظمات اليهودية، بزعامة الناشط اليهودي «ملكولم هونلاين»، الذي بادر لعقد اللقاءات بـ«أردوغان» و«السيسي».
ويضم مؤتمر الرؤساء زعماء خمسين منظمة يهودية، هدفهم الأساسي «تنسيق وتوجيه مواقفهم وأنشطتهم في القضايا اليهودية، الإسرائيلية والصهيونية، في مواجهة الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية وحكومات أخرى».
وتأتي زيارة الوفد اليهودي لمصر ولقاء «السيسي»، فيما اجتمع وزير الخارجية المصري «سامح شكري» هذا الأسبوع مع كبير المنظمات اليهودية الأمريكية في واشنطن، في إطار زيارة الوزير لواشنطن بهدف تعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.
وخلال اللقاء مع ممثلي الجاليات اليهودية، تحدث «شكري» عن الوضع الإقليمي بشكل مفصل، كما تحدث عن الأفكار المدرجة على الطاولة من أجل إحياء عملية السلام، ودور مصر في تشجيع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية على تحقيق التهدئة والعودة إلى مباحثات سلام حقيقية.
وتشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية، تقاربا كبيرا، منذ الانقلاب الذي قاده «السيسي» على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا، حيث ظهر تطابقا مطلقا في وجهات النظر بين النظام المصري، وائتلاف اليمين المتطرف الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في كل ما يتعلق بالتطورات في المنطقة، وفقا للكاتب المتخصص في الشؤون الإسرائيلية «صالح النعامي».
وتشارك مصر في تدمير الأنفاق مع قطاع غزة، بعدما أجلت العديد من سكان مدينة رفح المصرية، وهدمت معظم مبانيها، وبدأت في إغراق الحدود مع القطاع بالمياه، وهو ما اعتبره وزير البنى التحتية والطاقة الإسرائيلي «يوفال شتاينتس» أنه تم بناء على طلب من «إسرائيل».