السعودية تغلق مقار «الندوة العالمية للشباب» و«رابطة العالم» الإسلاميتين

الأحد 7 فبراير 2016 05:02 ص

قامت السلطات السعودية بإغلاق، جميع فروع «الندوة العالمية للشباب الإسلامي» و«رابطة العالم الإسلامي»، باستثناء مقريهما في مدينتي جدة والرياض.

ويأتي القرار السعودي، بعد اتهامات غربية وجهت للسعودية برعاية ودعم الإرهاب، في الوقت الذي أوضح مراقبون على أن مثل هذه الخطوة ستؤثر على جهود السعودية لقيادة محور سني في مواجهة المد الإيراني بالمنطقة، خاصة أن هذه المؤسسات كانت تخدم المجتمعات المسلمة في مختلف دول العالم، كما أنها كانت جسرا للسعودية مع باقي المسلمين في جميع الدول العربية والإسلامية.

وجاء القرار بعد إغلاق السلطات ذاتها، نهاية العام الماضي، أكثر من 20 مكتبا فرعيا لخمس جمعيات وهيئات خاصة بجمع التبرعات في المملكة ذات النشاط الخارجي، التي تحمل صفة العالمية في نشاطها؛ بدعوى عدم حصولها على تراخيص، وعدم التزامها ببعض مواد اتفاقية المقر الموقعة مع وزارة الخارجية في وقت سابق.

وتنص المادة الثالثة من بروتوكول اتفاقية المقر على تصحيح أوضاع المكاتب والفروع التابعة لها في دولة المقر، التي تتطلب ذلك، مع وقف أنشطة جميع الكيانات التابعة لها في دولة المقر إلى حين الحصول على موافقة رسمية من دولة المقر، وتم إغلاق الفروع إلى حين استكمال الأمانة العامة للندوة المتطلبات والتراخيص الرسمية.

واشتهرت مؤسستا «الندوة العالمية للشباب الإسلامي» و«رابطة العالم الإسلامي»، بإغاثة المنكوبين ورعاية المحتاجين داخل السعودية وخارجها، وكذا مساهمتهما في أنشطة موجهة لفئات مجتمعية كالشباب والمرأة؛ بغرض دعمهم في مواجهة دعوات الاستقطاب نحو تيارات فكرية، التي تستهدفهم من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

و«الندوة العالمية للشباب الإسلامي»، هيئة إسلامية عالمية مستقلة، وملتقى إسلامي يدعم جهود العاملين في المؤسسات الإسلامية في العالم، وتعنى بقضايا الشباب، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1972، وتتخذ من مدينة الرياض في العاصمة السعودية مقرا لأمانتها العامة.

أما «رابطة العالم الإسلامي»، فهي منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة مقرها مكة المكرمة، وتقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه.

وكانت مصادر مطلعة كشفت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن السلطات السعودية قامت بإغلاق فروع العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية والإسلامية العاملة في المملكة، خاصة تلك التابعة لـ«رابطة العالم الإسلامي»، بدعوى عدم وجود تراخيص لتلك الفروع. (طالع المزيد)

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الخليج الجديد» آنذاك، إن من أبرز المؤسسات التي تم إغلاق فروعها مؤخرا في المملكة، «الندوة العالمية للشباب الإسلامي»، ومؤسسات «رابطة العالم الإسلامي» والتي منها «هيئة الإغاثة الإسلامية»، و«الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم»، و«مؤسسة مكة المكرمة الخيرية»، و«الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة»، و«الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام»، و«الهيئة الإسلامية العالمية للتعليم»، و«الهيئة العالمية للتنمية البشرية»، و«الهيئة العالمية للمساجد»، وغيرها.

وفي مارس/آذار 2014، أعلنت السعودية رسميا أول قائمة من نوعها لـ«الإرهاب» تضم عددا من المنظمات داخل وخارج المملكة.

وتشمل القائمة، التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية، تنظيم «القاعدة» وفروعه جزيرة العرب، واليمن، والعراق، و«الدولة الإسلامية»، و«جبهة النصرة» في سوريا، و«حزب الله» في السعودية، وجماعة «الحوثي»، وجماعة «الإخوان المسلمين».

وحذرت الداخلية في بيان رسمي آنذاك، السعوديين والمقيمين في المملكة من عواقب تقديم أي دعم من أي نوع، حتى لو كان بالتعاطف، للجماعات المدرجة على قائمة الإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الندوة العالمية للشباب رابطة العالم الإسلامي السعودية الإرهاب

«الجبير»: أولوياتنا ومصلحتنا الوطنية تقتضي هزيمة الإرهاب مهما كانت مصادره

السعودية توقف 55 شخصا يشتبه في صلتهم بالإرهاب خلال 8 أيام

توقيف 9 أمريكيين بالسعودية يشتبه في صلتهم بالإرهاب

«الندوة العالمية» تشارك فى تنفيذ الحملة السعودية لإغاثة الشعب اليمني

«رابطة العالم الإسلامي» تعلن تضامنها مع خادم الحرمين فى حربه على الارهاب