قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» إنه تم تأسيس معسكر بعشيقة في العراق بالاتفاق مع الحكومة المركزية والفصائل المحلية، خلال العام الماضي، بغية التدريب والتأهيل.
وأضاف «داود أوغلو»: «فيما بعد، احتاج المعسكر لتعزيزات عسكرية نتيجة معلومات استخباراتية حول احتمال تعرضه لهجمات من تنظيم الدولة الإسلامية، وقمنا بإجراء التعزيزات اللازمة، آخذين بعين الاعتبار هذه المخاطر».
وأوضح «داود أوغلو» أن القوات العسكرية التركية في بعشيقة لديها مهمة محددة، وهي تدريب العرب والأكراد والتركمان من أهل الموصل من أجل حماية وتحرير مدينتهم، مشددا على أن بلاده لم تقدم تنازلات في قضية مكافحة الإرهاب، وتحترم وحدة أراضي العراق وسيادته.
وجدد داود أوغلو، موقف بلاده من قواتها المتواجدة في معسكر بعشيقة التدريبي، قرب مدينة الموصل بشمال العراق، لافتا أن تأسيس المعسكر، تم بالتوافق مع حكومة بغداد المركزية والفصائل المحلية، بهدف تدريب وتأهيل الجماعات التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية».
وجاءت تصريحات «داود أوغلو، لدى مشاركته في الاجتماع التشاوري الموسع لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، اليوم السبت، الذي يعقد حاليا بولاية أفيون، وسط البلاد.
وأشار رئيس الوزراء التركي، إلى أن بلاده أجرت التعزيزات العسكرية لقوتها في معسكر بعشيقة، آخذة بعين الاعتبار كافة المخاطر الناجمة عن تهديد المنظمات الإرهابية، لافتا في الوقت ذاته أن القوات التركية تقوم بالرد المباشر على أي تهديد يمس أمن وسلامة جنودها في المعسكر.
وقد وشهدت العلاقات التركية العراقية، توترا في الآونة الأخيرة، على خلفية إرسال قرابة 150 جنديا تركيا، و25 دبابة إلى معسكر بعشيقة بمحافظة نينوى، عبر البر، لاستبدال وحدتها العسكرية هناك، المعنية بتدريب قوات «البيشمركة» و«الحشد الوطني».
وفي 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتقل جزء من القوات التركية المتمركزة في معسكر بعشيقة، إلى شمالي العراق، في إطار ترتيبات جديدة، بحسب مصادر عسكرية.
