مصادر ترجح استبعاد حفيد «الخميني» من انتخابات مجلس الخبراء في إيران

الثلاثاء 5 يناير 2016 05:01 ص

ذكرت وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء أن «حسن الخميني» المقرب من الإصلاحيين وحفيد «الخميني» مؤسس جمهورية إيران الإسلامية، قد يستبعد من انتخابات مجلس الخبراء لعدم مشاركته في امتحان متعلق بالفقه.

وبحسب وسائل الإعلام، فقد شارك نحو400 مرشح الثلاثاء في هذا الامتحان الفقهي الذي ينظمه مجلس صيانة الدستور في مدينة «قم»، لكن «حسن الخميني» لم يكن حاضرا.

وقال «سياماك ره بايك» العضو في المجلس والمتحدث باسم اللجنة المكلفة الإشراف على الانتخابات «إن لم يشارك أحد في الامتحان لتقييم مستوى معارفه في الفقه، لن يستوفي الشروط المطلوبة ليكون مرشحا».

وأضاف للتلفزيون الرسمي «أبلغنا المرشحين عبر وسائل الإعلام والموقع الرسمي للمجلس».

وصرح مقرب من «حسن الخميني» لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن الأخير لم يتلق «دعوة ولا أي رسالة نصية» للتوجه إلى الامتحان.

وأضاف هذا المصدر «كان عند إجراء الامتحان يعطي درسا في الفقه».

و«حسن الخميني» رجل دين من المرتبة المتوسطة يبلغ 43 عاما من العمر، وهو مقرب من الرئيس الإصلاحي الأسبق «محمد خاتمي».

ومجلس الخبراء الذي يضم حاليا 86 عضوا، مكلف بانتخاب المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، كما يحق للمجلس خلعه إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته أو فقد أحد مؤهلات اختياره.

وأضاف «سياماك ره بايك» أنه تمت دعوة 540 من المرشحين ال800 للمشاركة في الامتحان- بينهم نحو عشر نساء- لكن لم يحضر سوى 400.

والمرشحون الذين لم يحصلوا على دراسات دينية يستبعدون حكما، علما بأن المجلس مؤلف بأكمله من رجال دين حتى وإن كان يحق لمدنيين الترشح لعضويته.

وسيجري الانتخاب في فبراير/شباط المقبل بالتزامن مع تجديد مجلس الشورى الذي يعد 290 نائبا، وقد تسجل 12 ألف مرشح لعضويته.

ويعتبر هذا الاقتراع أساسي بالنسبة للرئيس «حسن روحاني» الذي يأمل بالحصول على غالبية من النواب الإصلاحيين والمعتدلين في مجلس الشورى الذي يهيمن عليه حاليا المحافظون.

وينبغي أن يحصل المرشحون إلى انتخابات مجلس الخبراء أو مجلس الشورى على موافقة مجلس صيانة الدستور، الهيئة المكلفة الإشراف على كل الانتخابات العامة والتي يهيمن عليها حاليا المحافظون.

وكان «علي الخميني»، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران،  قد قال إن شقيقه الأكبر «حسن الخميني» سيترشّح لانتخابات «مجلس خبراء القيادة المرتقبة» في 26 فبراير/شباط المقبل، بالتزامن مع الانتخابات النيابية، مما يعزز التمهيد لمقترح رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، «أكبر هاشمي رفسنجاني»، لتشكيل «مجلس قيادي» للجمهورية الإسلامية الإيرانية بدل اختيار مرشد جديد بعد وفاة «خامنئي».

ويعتقد الإصلاحيون أن دخول «حسن الخميني» المجلس، سيتيح تشكيل محور ثلاثي يقوده مع «رفسنجاني وروحاني»، في مقابل محور أصولي يقوده الثلاثي المرجع المتشدد «محمد تقي مصباح يزدي»، وسكرتير مجلس صيانة الدستور «أحمد جنتي» وسكرتير هيئة التدريسيين في المؤسسة الدينية «محمد يزدي». والثلاثة أعضاء في مجلس الخبراء، ويرجح ترشحهم لانتخابات فبراير/شباط.

  كلمات مفتاحية

إيران الخميني مجلس الخبراء

«حفيد الخميني» يترشح لعضوية «مجلس الخبراء» المنوط باختيار زعيم إيران الأعلى

حفيد «الخميني» يترشح لانتخابات «مجلس خبراء القيادة» في إيران

«خامنئي» يتهم أمريكا باستخدام الجنس والمال لاختراق إيران

مستشار «خامنئي»: التواجد الأجنبي في الخليج يزعزع أمن المنطقة

«خامنئي»: شعار «الموت لأمريكا» يقصد به «السياسات الأمريكية»

استبعاد حفيد «الخميني» من انتخابات مجلس صيانة الدستور

حفيد «الخميني» الإصلاحي يخسر معركة استئناف منعه من الترشح لمجلس الخبراء

الصراع على مستقبل إيران .. انتخابات البرلمان

«خاتمي» و«رفسنجاني» يدعوان إلى التصويت للإصلاحيين بانتخابات إيران