أوصت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعها المنعقد اليوم الأحد، بضرورة لعب اللقاءات التي تجمع الأندية السعودية ضد الإيرانية في بطولة كأس آسيا لكرة القدم على أرض محايدة، وذلك بعد الأحداث الأخيرة وماتعرضت له سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد الإيرانية، من اعتداءات احتجاجا على إعدام المعارض الشيعي الشيخ «نمر النمر».
وأشارت اللجنة إلى أنه تم رفع التوصية لمجلس الإدارة ليتم رفعه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليتم اتخاذ اللازم في خوض كل من الهلال والنصر والاتحاد والأهلي لقاءاتهم ضد الأندية الإيرانية (في دوري أبطال آسيا) على أرض محايدة، بحسب صحيفة «الرياض» السعودية.
وقال رئيس اللجنة الدكتور «خالد بن مقرن»، إن الاتحاد السعودي يولي المنتخبات والأندية الرياضية المشاركة خارجيا كل الاهتمام والتقدير ويحرص كل الحرص على سلامتها، مؤكدا أن الاتحاد سيتخذ كل الخطوات والإجراءات مع الاتحاد الاسيوي لضمان وأمن سلامة جميع البعثات الرياضية السعودية في كل مكان.
من جانبه، طالب نادي الهلال اليوم الأحد، بخوض لقاءات الفريق مع الأندية الإيرانية في دوري أبطال آسيا على أرض محايدة، على خلفية نفس الأحداث.
وذكر المركز الإعلامي بنادي الهلال أن ممثل النادي قدم باجتماع الاتحاد السعودي اليوم مع الأندية المشاركة آسيويا طلبًا بخوض لقاءات الهلال مع الأندية الإيرانية على أرض محايدة.
كما طالبت إدارة نادي النصر، بنقل مباريات الفريق الأول لكرة القدم في دوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة أمام الفرق الإيرانية إلى أرض محايدة.
وقد وجهت إدارة النصر رسالة إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، طالبت خلالها نقل مباراة الفريق الكروي الأول أمام ذوباهان الإيراني خارج إيران، ونقلها لأرض محايدة.
يأتي ذلك في إطار انتهاء قرعة الاتحاد الآسيوي بوقوع النصر السعودي مع ذوباهان الإيراني ولخويا القطري والفائز من بونديكور والشباب الإماراتي في المجموعة الثانية من البطولة الآسيوية.
وكان النادي الأهلي هو الآخر قد أعلن أنه سيتقدم بطلب رسمي للاتحاد الآسيوي بنقل كل مبارياته التي يكون طرفها نادي إيراني لذات السبب.
وطالب الأمير «عبدالرحمن بن مساعد» رئيس نادي الهلال السابق، الأندية السعودية والخليجية المشاركة في بطولة آسيا بنقل مباراياتهم مع نظيراتهم الإيرانية لبلد محايد.
وقد هاجم متظاهرون، مساء أمس السبت، مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن «حسين جابر أنصاري»، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، دعا إلى الهدوء، وقال إنه يجب عدم حدوث مظاهرات أخرى حول السفارة السعودية.
وقبل ساعات من اقتحام السفارة السعودية في طهران، هاجمت عناصر من ميليشيات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، مساء أمس السبت، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى.
وحملت الخارجية السعودية طهران مسؤولية حماية مقارها الدبلوماسية في إيران.
وفي سياق التصعيد الإيراني، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، القائم بالأعمال السعودي في طهران، وأبلغته احتجاج طهران على إعدام «النمر».
ووفقا لـ«وكالة فارس»، نقل مساعد الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، «حسين أمير عبداللهيان»، احتجاج إيران للقائم بالأعمال السعودي في طهران أحمد المولد.
من جهة أخرى، استدعت وزارة الخارجية السعودية السفير الإيراني لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال التصريحات الإيرانية الصادرة تجاه الأحكام القضائية التي نفذت في المملكة.
جاء ذلك في تصريحات لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أوضح فيها أن الخارجية السعودية عبرت عن استهجان المملكة ورفضها القاطع لهذه التصريحات العدوانية التي تعتبرها تدخلا سافرا في شؤون المملكة.
وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد وصف بيان الخارجية السعودية إيران بأنها «دولة راعية للإرهاب»، وبأن نظامها تحكمه «طائفية عمياء».
وفي ذات السياق، حملت الرياض الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة حيال حماية سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد (شمال شرقي إيران) وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية.
من جهته أكد اللواء «منصور التركي» المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، أن المملكة لا تنظر لأي كان، ولا تهتم بتهديداتهم أو تعليقاتهم على سير الإجراءات القضائية والإجراءات العدلية في المملكة، موضحاً أن التعامل مع مثل هذا الأقوال يخص السلطات الدبلوماسية.