شدد وزير الخارجيّة السعودي، «عادل الجبير»، على أهمية إنشاء مجلس التعاون الإستراتيجي بين بلاده وتركيا، الذي أُعلن عنه خلال زيارة أجراها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، للمملكة، هذا الأسبوع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الخميس، مع نظيره التونسي، «الطيب البكوش»، بمقر وزارة الخارجية التونسية، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.
وقال «الجبير» إن هدف مجلس التعاون الاستراتيجي بين السعودية وتركيا هو «التنسيق بين البلدين أمنياً وعسكرياً واقتصاديّاً ومالياً وتعليميّاً؛ من أجل دفع العلاقات الثنائية لخدمة مصالح البلدين».
واختتم الرئيس التركي، اليوم، زيارة للمملكة بدأها، أمس الأول الثلاثاء، وأجرى خلالها مباحثات رسمية مع العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، تناولا خلالها التطورات الإقليمية والدولية.
كما التقى، خلالها، ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن نايف»، وولي ولي العهد، «محمد بن سلمان».
وتعززت العلاقات بين الرياض وأنقرة في عهد الملك «سلمان»، الذي تولي مقاليد حكم المملكة في يناير/كانون الثاني من العام الجاري خلفا لشقيقة الملك «عبدالله» الذي وافته المنية.
وشكل البلدان، بالإضافة إلى قطر، ما يشبه التحالف غير المعلن، وهناك تنسيقا عاليا وتقاربا بينهم في المواقف خاصة ما يتعلق منها بالملف السوري.
في سياق آخر، أوضح وزير الخارجية السعودي أن التّحالف الإسلامي الذي تقوده بلاده ضد «الإرهاب»، (أُعلن عنه منتصف الشهر الجاري) يهدف لإيجاد استراتيجية شاملة لمواجهة الظاهرة أمنياً وعسكرياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً وتعليميّاً.
وأضاف أنّ «الإرهاب لا يمكن القضاء عليه دون توحيد الصف ودون تعاون دولي؛ وذلك لنبرز أنّ الإسلام يرفض الإرهاب وأنه ضحيته».
من جهته، أكد وزير الخارجية التونسي، «الطيب البكوش»، على تقارب المواقف بين بلاده والسعودية، قائلاً إن «موقف تونس والسعوديّة متقاربان، وبإمكانهما الإسهام معا في حلّ أزمات المنطقة».
وتابع: «نحن متفائلون بمستقبل العلاقات بين بلدينا، وأن جهودنا ستنجح خاصّة فيما بتعلق ببؤر التوتر، من أجل الخروج من دائرة العنف إلى تحقيق الاستقرار».
وبحث الوزيران في لقاء جمعهما قبل المؤتمر الصّحفي، الأوضاع السياسية والأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا.
وتأتي زيارة «الجبير» لتونس، التي بدأت أمس الأربعاء، وتُختتم اليوم، في إطار تفعيل ما تم من اتفاقيات بين البلدين، خلال الزيارة التي أدّاها الرئيس التونسي، «الباجي قائد السبسي»، إلى السعودية، في الـ 22 والـ 23 من الشهر الجاري.
وتشمل الاتفاقيات التعاون في مجالات: الدفاع، والحماية المدنية، والنقل البري للبضائع والأشخاص، إضافة إلى اتفاقيتي قرض مالي مع كل من «الصندوق السعودي للتنمية»، و«البنك الإسلامي للتنمية».