إيران تستدعي القائم بالأعمال النيجيري وتطالب بلجنة تقصي حقائق بعد مقتل 60 شيعيا

الأربعاء 16 ديسمبر 2015 08:12 ص

أجرى الرئيس الإيراني «حسن روحاني» اتصالا هاتفيا بالرئيس النيجيري «محمد بخاري» طالبه فيه بلجنة تقصي حقائق بعد مقتل عشرات الشيعة في شمال نيجيريا خلال الأيام القليلة الماضية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن «روحاني» قوله: «البعض يسعى لبث الفرقة والخلاف بين المسلمين»، مؤكدا ضرورة فتح تحقيق في الحادث من قبل لجنة تقصي حقائق ومتابعة وضع المتضررين.

وأكد «روحاني» على «ضرورة اتحاد المسلمين مع بعضهم البعض.. ولا ينبغي أن نسمح بأن تتحول الخلافات الجزئية إلى صراع وخلافات عميقة».

وأعرب «روحاني» عن استعداد الجمهورية الإسلامية لتقديم أي نوع من الدعم لا سيما إيفاد فرق طبية لمعالجة الجرحى والمتضررين.

بدوره طالب وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» أبوجا بالتحرك السريع لحماية الشيعة لديها، فيما استدعت طهران القائم بالأعمال النيجيري، أول أمس الإثنين إلى مقر الخارجية الإيرانية، التي طالبت السلطات النيجيرية «بشكل جاد بتحديد أبعاد الحادث ومعالجة الجرحى والتعويض عن الخسائر والأضرار في أسرع وقت ممكن».

من جانب آخر، أعرب الرئيس النيجيري «محمد بوخاري» خلال الاتصال الهاتفي عن شكره لمتابعة الرئيس الإيراني وما يبديه من حساسية إزاء وضع المسلمين في العالم ونيجيريا، مستعرضا ملابسات هذا الحادث المؤسف.. مؤكدا التزامه بحقن دماء المسلمين في هذا البلد.

وأشار إلى عزم الحكومة النيجيرية على متابعة أسباب ودوافع الحادث، وقال: لقد أمرت بإعداد تقرير دقيق عن هذا الحادث وطالبت مسؤولي المحافظة المعنية بان يبدو رد فعلهم إزاء الحادث، مؤكدا أنه سيبذل ما بوسعه للحفاظ على الهدوء ومعاقبة المقصرين في هذا الحادث.

وتفيد تقارير نيجيرية بأن ما لا يقل عن 60 شيعيا قتلوا على يد الجيش في شمال نيجيريا مطلع هذا الأسبوع بعدما رشقوا قافلة تحمل قائد الجيش بالحجارة.

وقال المتحدث باسم الجيش «ساني عثمان»، إن العنف بدأ عندما أغلقت عناصر من الطائفة الشيعية طريقا رئيسيا ورشقوا بالحجارة القافلة التي كانت تحمل رئيس الأركان«توكور بوراتاي».

اندلعت أعمال العنف الأخيرة عندما أغلق شيعة السبت طريقا رئيسيا أمام حسينية في زاريا، حيث تجمع المئات للصلاة، وقال الجيش إن الشيعة هاجموا قافلة رئيس أركان الجيوش يوسف بوراتاي، مما دفع الجنود للرد، إلا أن الحركة نفت ذلك.

هذا ويدور خلاف بين سلطات نيجيريا والحركة الإسلامية النيجيرية التي تسعى إلى إقامة جمهورية إسلامية مشابهة لتلك التي في إيران، وأدى ذلك أحيانا إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين.

ويضم شمال نيجيريا أغلبية مسلمة سنية، ويشكل الشيعة فيه أقلية صغيرة، وتعرضون غالبا لهجمات من جماعة بوكو حرام، وتحصل أحيانا صدامات طائفية.

  كلمات مفتاحية

إيران نيجيريا حسن روحاني الشيعة السنة محمد جواد ظريف

لبنان والأردن وفلسطين الأكثر سلبية تجاه «الدولة الإسلامية» ونيجيريا الأكثر تعاطفا

رئيس نيجيريا: عدم تسليح الولايات المتحدة للجيش يعتبر مساعدة لـ«بوكو حرام»

نيجيريا: زعيم «بوكو حرام» يعلن مبايعته لتنظيم «الدولة الإسلامية»

مقتل 81 في تفجيرات وإطلاق نار على مسجد مكتظ بالمصلين في نيجيريا

الرئيس النيجيري يسعى لكسب المزيد من استثمارات قطر والإمارات

الملك «سلمان» يؤكد وقوف السعودية مع نيجيريا ضد «الإرهاب»

«حزب الله» يعتصم أمام السفارة النيجيرية في بيروت تنديدا بالاعتداء على «الزكزكي»

البحرين تشهد تظاهرات تضامنا مع شيعة نيجيريا