مصر تتفاوض مع السعودية على منح وقروض ووديعة جديدة

الاثنين 14 ديسمبر 2015 11:12 ص

قالت وزيرة التعاون الدولي المصرية «سحر نصر»، اليوم الإثنين، إن بلادها التي تعاني من أزمة عملة تتفاوض حاليا مع السعودية للحصول على منح وقروض ووديعة جديدة ومشروعات استثمارية.

تأتي تصريحات الوزيرة قبل يوم من لقاء رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل» مع ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان» ووفد سعودي رفيع المستوى.

وفي اتصال هاتفي مع «رويترز» قالت «نصر» تعقيباً على ما أوردته بعض الصحف المصرية اليوم عن إجراء مفاوضات مع السعودية للحصول على منح ووديعة جديدة «نعم نتفاوض مع السعودية على منح وقروض ووديعة ومشروعات استثمارية».

كانت مصر والسعودية أصدرتا في يوليو/ تموز ما سمي بإعلان القاهرة حيث تعهدتا بالعمل معاً في قضايا الدفاع وتحسين التعاون الاستثماري والتجاري.

وقدمت السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت دعماً للاقتصاد المصري بشكل علني بنحو 23 مليار دولار في صورة شحنات نفطية ومنح نقدية وودائع بالبنك المركزي، لمساعدة مصر بعد انقلاب الجيش على أول رئيس مدني منتخب «محمد مرسي» في يوليو/ تموز 2013 .

ولم تخض الوزيرة في أي تفاصيل عن حجم المنح أو الوديعة أو القروض أو قيمة المشروعات، لكنها ذكرت الليلة الماضية في تصريح لقناة تلفزيونية أن جزءا من المنح سيكون في شكل منتجات بترولية.

وفي مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد في مارس/آذار تعهدت السعودية بمبلغ 4 مليارات دولار لمصر في صورة ودائع ومشروعات استثمارية، وتلقت مصر بالفعل ملياري دولار في صورة ودائع في أبريل/ نيسان.

وأضافت «نصر» للقناة التلفزيونية: «المبلغ المتبقي من شرم الشيخ مليارا دولار، نحن نتحدث (مع السعودية) عن مبلغ أكبر ومساعدات أكثر خلال الفترة المقبلة».

وقبل أيام، قال مسؤول في الحكومة المصرية، إن سلطات بلاده تعتزم إجراء محادثات مع المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، لتأمين المزيد من المساعدات والاستثمارات، من أجل تخفيف أزمة الدولار التي تهدد بعرقلة الاقتصاد الناشئ.

وبحسب «بلومبيرغ بيزنس»، أضاف المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه، أن المحادثات ستركز على «مجالات التعاون» بما في ذلك الاستثمارات والمساعدات الإنمائية وودائع العملات الأجنبية في البنك المركزي، وكذلك توريد المنتجات النفطية وغير النفطية، دون أن يحدد متى ستبدأ المحادثات ولا المبلغ المطلوب الحصول عليه.

ووفق الشبكة، قال الخبير الاقتصادي الإقليمي البارز في بنك «ستاندرد تشارترد»، «فيليب دوبا بانتاناسي»، إنه رغم اخفاض الدعم المالي الخليجي لمصر في الأشهر الأخيرة بسبب أزمة النفط، إلا أن دول الخليج لن تسمح بانزلاق مصر إلى أزمة في ميزان المدفوعات.

وأضاف أن مصر تعاني اقتصاديا في الوقت الحالي، لا سيما بعد تفجير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء، وهو ما أثر على السياحة التي تعتبر حتى الآن أكبر مصدر للعملة الأجنبية في البلاد.

من جانبه قال الخبير الاقتصادي «جان ميشيل صليبا»، إن «مصير الجنيه المصري يعتمد على المساعدات الخارجية»، مشيرا إلى أن دول الخليج لا تريد أن تفسشل مصر، لكنها في الوقت ذاته تريد الحد من اعتمادها على المساعدات الخارجية.

وتعاني مصر أزمة اقتصادية كبيرة منذ أشهر، غير أنها تزايدت في الآونة الأخيرة ما أدى إلى تراجع الجنيه المصري بشكل كبير أمام الدولار، وهروب الاستثمارات الخارجية.

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر العلاقات السعودية المصرية مساعدات

«مجتهد»: مساعدات سعودية إلى مصر قريبا تحت غطاء رجال الأعمال

القاهرة تستعد للاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي - المصري

مصر تعتزم طلب دعم مالي جديد من السعودية والإمارات والكويت

السعودية ومصر.. مصالح مشتركة وسياسات رمادية

السعودية ومصر .. قافلة التحالف الإقليمي تسير رغم الخلافات

وزير البترول المصري: سنبحث مع السعودية آلية الحصول على مساعدات النفط

متى تساعد «السعودية» السعودية؟

مصر تعلن موافقة صندوق النقد على قرض بـ 3 مليارات دولار

أزمة العملة الصعبة تدفع مصر لإلغاء مشتريات نفطية وطلب تمديد آجال السداد للدائنين

مصر تبدأ في إعداد دراسات لتنفيذ مشروعات باستثمارات سعودية

مستحقات شركات النفط الأجنبية في مصر ترتفع إلى 3 مليارات دولار

وزيرة التعاون الدولي المصرية تحث السعودية على ضخ استثمارات بـ8 مليار دولار

مدينة سكنية جديدة في مصر تحمل اسم «الملك سلمان»

مسؤول: السعودية تعهدت بتوفير احتياجات مصر البترولية لمدة 3 أشهر بتسهيلات

مصدر: مصر ستسدد الوديعة القطرية بعد حصولها على أخرى إماراتية