السفير الإيراني بالكويت: عقل مدمر يعمل على تدمير علاقاتنا الثنائية

الثلاثاء 27 أكتوبر 2015 06:10 ص

اعتبر السفير الإيراني لدى الكويت «علي رضا عنايتي»، أن ثمة عقلا مدمرا يعمل على تدمير العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددا في الوقت نفسه على عمق العلاقات بين طهران والكويت، دون أن يوضح ماذا يقصد بالعقل المدمر.

وقال «عنايتي»، إن «مسألة التخابر غير منطقية ولم تحصل، ونكن كل الاحترام إلى أمير الكويت والحكومة الرشيدة، قولا وفعلا».

وقال السفير الإيراني في زيارة لجريدة «الرأي» الكويتية الإثنين ، إن «كل ما يثار هو أشياء عرضية جدا، ولو افترضنا جدلا أن هذا التخابر صحيح، فهل نريد أن نزعزع نظاماً نعتبره الأفضل؟ إطلاقا لا نجد أفضل من أمير الكويت بحكمته وحنكته وفلسفته، ولقد أكرمنا بزيارته الأخيرة ورحبنا بها وهو أمير العرب».

وأضاف «عندما اجتمع امير الكويت مع قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، استمر الاجتماع أكثر من ساعة، مع أن مثل هذه اللقاءات عادة ما تكون لمدة ربع ساعة أو للسلام فقط، وكان كلاهما لا يريد أن ينهي الاجتماع ولا يغادر المكان».

واعتبر أنه «مهما يعمل الإنسان فلا يسلم من النقد غير البناء من الآخرين»، مشيداً بتصريح سفير الكويت في البحرين الشيخ «عزام الصباح» الذي قال فيه: إن «الحوار هو طريقنا المحتوم لحلحلة ما يجري في إقليمنا)، فهذا الأمر يعطي نداء إيجابيا للجميع وكل من يقرأ هذا التصريح يفرح سواء أكان سعوديا أو بحرينيا أو إماراتيا، بينما الكلام السيئ يزعج».

وقال «عنايتي»: «جُربت لثلاثة عقود حالة الـ(لا حل)، وفي المقابل جربنا الزيارات المتبادلة التي تؤثر في بعض الأحيان، كزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي اختار أن تكون الكويت أولى محطات زياراته الخليجية، ما يعطي بعدا كبيرا وإشارات قوية على مستوى العلاقات الكويتية - الإيرانية، ولكن بعد شهر أو شهرين ظهر ملف (في إشارة لملف خلية العبدلي) ليفسد نتائج هذه الزيارة التي يفترض ألا يفسدها شيء، ولو سبق ظهور الملف تلك الزيارة لوصلنا إلى العلاقات المتينة في اللقاء الأخوي، حيث يجتمع الوزير ظريف مع المسؤولين ويعرض عليه الملف الذي يراقبونه منذ سنة للتأكد من موضوع التخابر».

وفي مسألة مكافحة الإرهاب، شدد «عنايتي» على أن «الموقفين الكويتي والإيراني متطابقان ومتقاربان أيضا، وقد دافع أمير الكويت عن الملف النووي في كامب ديفيد، لدرجة أن هناك من تساءل في كامب ديفيد لماذا هذا الدفاع في الاجتماع عن الإيرانيين؟)».

وتصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين الكويت، وإيران مؤخرا، وبلغت ذروتها، حين اتهم النائب العام الكويتي دبلوماسيين إيرانيين ضمن «خلية العبدلي» وخاطب وزارة الخارجية لإجراء اللازم ضدهما، على خلفية ضبط الأجهزة الأمنية الكويت في 13 أغسطس/ آب الماضي، ما وصف على أنه «أكبر ضبطية أسلحة ومتفجرات في تاريخ الكويت» في إحدى المزارع في منطقة العبدلي شمال الكويت.

ووصفت الخلية بأنها ضمن مخطط خطير يستهدف كيان الدولة والمصلحة العليا وزعزعة الأمن والاستقرار، وما أتبع ذلك من صدور، بيان في 31 أغسطس/آب الماضي يتهم فيه إيران و«حزب الله» بالتورط في ما باتت تعرف بـ«خلية العبدلي» التي تشمل 26 متهما، جميعهم كويتيو الجنسية، عدا متهم واحد إيراني الجنسية.


 

  كلمات مفتاحية

الكويت إيران خلية العبدلي

محكمة كويتية تؤجل قضية «خلية العبدلي» وترفض استدعاء ابن شقيق الأمير

رئيس برلمان الكويت يؤكد جدية اتهام إيران و«حزب الله» في «خلية العبدلي»

«العمير»: لا تأثير لـ«خلية العبدلي» على المباحثات النفطية بين الكويت وإيران

«خلية العبدلي» تعصف بالعلاقات الكويتية الإيرانية

صحف: أسلحة «خلية العبدلي» المضبوطة في الكويت وصلت عبر البحر من إيران

«ولايتي»: السعودية تقدم الدعم للإرهابيين في المنطقة نيابة عن الولايات المتحدة

نواب بحرينيون يدعون دول الخليج إلى طرد جماعي لسفراء إيران

وكالة إيرانية: الكويت طلبت من طهران إنشاء جامعة مشتركة

الكويت تنفي صحة معلومات عن إنشاء جامعة مشتركة مع إيران